قصة بهرام جور و آزاده منفذة على براد معدني من الدکن بالهند محفوظ بمتحف سلار جانج (دراسة آثرية فنية)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 کلية الآثار - جامعة القاهرة

2 کلية الآثار جامعة القاهرة

المستخلص

لاقت الصناعات المعدنية قدراً کبيراً من لدى سلاطين المسلمين في الدکن , وقد ساعد على ذلک الرعاية الفنية التي أصبغها هؤلاء السلاطين على الفن والفنانين من المسلمين والهندوس, إلى جانب توافر المواد الخام التي تحتاجها هذه الصناعة.
     وقد تنافس صناع المعادن في أقليم الدکن على إنتاج قطع فنية فريدة وشديدة الإتقان حرصاً منهم على إرضاء الحاکم وذوقه العام، فقد کانت المنتجات المعدنية تصنع في الورش الملکية وکانت معظم منتجاته مخصصة لصالح البلاط الملکي وقصور النبلاء ورجال الطبقة العليا، وقد تأثرت الاشغال المعدنية الدکنية بالاشغال المغولية الهندية وکذلک بمنتجات إيران ، ويظهر ذلک على الموضوع التصويري الذي ظهر على براد من الفضة والذي أستخدم في صناعته   أسلوب الطرق أو الضغط، وأستخدم في زخرفة التحفة موضوع الدراسة الحفر البارز لتنفيذ عناصرها الزخرفية ،وهو أحد أساليب فن الحفر وکان الاکثر أنتشاراً على التحف المعدنية و نجد الفنان الدکني قد تأثر بشکل کبير بالتصوير الايراني، فتعکس العناصر الزخرفية القصة الإيرانية الشهيرة بملحمة الفردوسيالمعروفة بالشاهنامة، قصة بهرام جور وآزده وهي تحمل الثور وتتسلق به سلم منزل،وقد التزم الفنان الدکني في تنفيذ موضوع التصويرة من وجهة نظر التعاليم الاسلامية مع حَرص الفنان الدکني على الالتزام بمضمون القصة التي وردة بالشاهنامة ، فقد زأدت التأثيرات الايرانية علي المنتجات الفنية الدکنية ظهوراً وأصبحت الصلات الإيرانية الدکنية أکثر قوة مع اعتناق أغلب سلاطين الدکن المذهب الشيعي، مما أفضي إلى وضع الإيرانيين والممالک الدکنية في کفة واحدة ضد أباطرة المغول السنيين في شمال الهند، الأمر الذي أصبح معه الفنانون الدکنيون أکثر مهارة في تبني موضوعات إيرانية بعد صياغتها في قوالب خاصة بالدکن الا أن العديد من المنتجات الدکنية تميزت بطابعها الفني الرائع البهي

الكلمات الرئيسية