تم اختيار إحدى السلال التي يبدو عليها مظاهر تلف وذلک لتوثيقها وتسجيل ما بها من مظاهر تلف تمهيداً لبدء عمليات الصيانة والترميم، حيث تم رصد مظاهر التلف للسلة رقم 71 موضوع الدراسة المستخرجة من حفائر جامعة القاهرة والمحفوظة الآن بالمتحف القومي للحضارة المصرية بعدة طرق بدأت بالتصوير الفوتوغرافي وتوثيق المظاهر ببرنامج الفوتوشوب وکذا باستخدام برنامج الأتوکاد ومن ثم تم تسجيل هذه المظاهر بالخطوط والأشکال الهندسية حتى يتمکن غير المختصين من التعرف على تلک المظاهر.
وعن العينات المتساقطة فقد تم مقارنتها بعينات حديثة شاع استخدام مثيلاتها في الحضارة المصرية القديمة وأثبتت الدراسة أنها مصنعة من ألياف سعف نخيل البلح. هذا وقد تأکد انتشار نخيل البلح في مصر القديمة طبقاً للاکتشافات الأثرية الکثيرة منذ عصور ما قبل التاريخ لبذور وثمار ذلک النوع من النخيل وکذلک المنتجات المجدولة من أکثر الأنواع استخداما ألا وهي الخوص، الجريد، الألياف والسيقان الحاملة للثمار حيث صنعت منها السلال، الحصائر، الحبال، المقشات، النعال، الغرابيل وما شابه ذلک، بالإضافة إلي کثرة ظهور نوعي النخيل في المناظر المصرية القديمة.
على ضوء نتائج الفحص والتحليل للسلة موضوع البحث تم التوصل إلى أن سعف النخيل المستخدم فى الصناعة له خصائص کيميائية وفيزيائية مميزة له، ومن خلال دراسة هذه الخصائص ومدى التدهور الذى حدث بها وکذلک رصد التغير الکيميائي للمجموعات الوظيفية للألياف من خلال التحليل بمطياف الأشعة تحت الحمراء يتثنى لنا القيام بالمعالجات المختلفة وتقوية هذه الألياف باستخدام بعض المواد الطبيعية المناسبة، وبعد ذلک إعداد تقارير حالة تتزامن مع عمليات المعالجة ( قبل - أثناء - بعد) لتکون مرجعاً للقائمين على الصيانة فيما بعد
)
مشاهدة على SCiNiTO