خرجت مصر من محنة الهكسوس وقد باتت تتوقع ان يداهمها الخطر الخارجى، لذلك بدأت التفكير فى تأمبن حدودها وعملت على التوسع الخارجى حتى تكون لها خطوط دفاع أمامية، وبرزت أمامها الأهمية الاستراتيجية لبلاد الشام فبدأت توجه الحملات الحربية إلى تلك المنطقة حتى تعدت حدودها نهر الفرات، واصبحت مصر منذ عصر الأسرة الثامنة عشر ذات سيادة ونفوذ فى بلاد الشام مما أدخلها فى صراعات مع القوى المتواجدة على الساحة الدولية فى تلك الفترة والممثلة فى مملكتي ميتانى وخيتا. وطبقا لما ورد فى النصوص سواء المصرية أم المسمارية فقد كان لمصر حكام تابعين للملك المصرى فى تلك المنطقة ، والتى كانت منها " أوبى" وهى منطقة جغرافية تبدأ من نهاية الحدود المصرية وتضم مجموعة من المدن او الولايات، وكانت تحكم من قبل حاكم دمشق، وكان مقر الإدارة فى كوميدي (كميد اللوز) التى تقع جنوب سهل البقاع عند أعالى نهر الليطانى فى لبنان حاليا، وكانت (كميد اللوز) دويلة مدينة فى عصري البرونز المتوسط والمتأخر وذكرت فى القائمة الطبوغرافية لتحتمس الثالث، واصبح من المتفق عليه أن أوبى أو (ابينا فى النصوص الختية) هى أبوم التى ورد ذكرها فى نصوص اللعنة. ويحاول البحث بعد استعراض النصوص التى ورد بها ذكر أوبى التوصل الى فكرة هل اوبى مدينه أو موقع جغرافى وما علاقتها بمصر فى الدولة الحديثة
)
مشاهدة على SCiNiTO