اكتشاف مقياس أثري جديد للنيل لم يسبق نشره بقناطر الترعة السوهاجية "دراسة أثرية حضارية"

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

المستخلص

لا خلاف على أن نهر النيل، بمثابة أهم ظاهرة جغرافية مؤثرة فى الحياة اليومية للمصريين منذ القدم مما جعل هيرودوت يذكر أن مصر هبة النيل. وكانت ظاهرة فيضان النيل بشكل خاص أول ما إتجه المصريون إلى تهذيبها والإستفادة منها وتقليل مخاطرها،  فأقام المصري الجسور والمصارف والقنوات، وقد اهتم المصري بمحاولة  ضبط النيل، وابتكر المقاييس، لقياس ارتفاع الفيضان. وقد وصل عدد المقاييس المكتشفة (90 مقياسا) على طول نهر النيل لمعرفة  ارتفاع منسوب المياه .
       وقد بلغ تمرس المصريون عبر العصور المختلفة ابتداءً من العصر الفرعوني وحتى العصر الاسلامي ومعرفتهم بأصول الري ونظمه  وأساليبه إلى ما يمكننا أن نطلق عليه " فن الري " وذلك حين تشترك هذه المنظومة ابتداءً بمعرفة الفيضان وقياس ارتفاع النهر ومروراً بنظم وأساليب الري، وفي مصر الإسلامية اهتم ولاتها بالفيضان اهتماما كبيرا، وقاموا بتصميم "مقاييس للنيل" للقيام بقياس دقيق للفيضان، ولايزال أحد هذه المقاييس قائمًا لليوم في "جزيرة الروضة" بالقاهرة. ليس شيء أفيد من مقياس النيل للحكومة وللفلاح، حيث تعتمد عليه الحكومة في فرض الضرائب فتزيدها بزيادة الفيضان وتخفضها بنقصه، أما الفلاح فيعلم  مقدار ما يعتمد عليه من ماء وما يجب أن يدخره للقنوات. وسوف نقوم في هذه الورقة بنشر مقياس جديد تم الكشف عنه حديثا فى محافظة سوهاج أحد محافظات الوجه القبلي بصعيد مصر

الكلمات الرئيسية