المدفعية سلاح الفُتُوح في عصر الدولة المغولية الهندية932 – 1274هـ/1526 – 1857م في ضوء تصاوير المخطوطات المغولية الهندية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المستخلص

لعبت الأسلحة الحربية دوراً رئيسياً في تفوق الجيوش وتحديد قوتها، وكان الاهتمام الأول للحكام على مر العصور أن يكون لديهم جيش قوي مزود بكافة أشكال الأسلحة التي تعينه على النصر على الأعداء، كذلك حرص كل قائد أو فارس أن يظهر في كامل عدته وأبهته العسكرية كي تضفي عليه المهابة والفخر وتجعله مرهوب الجانب، ولم يقتصر هذا التسليح في المعارك فقط، بل حرص هؤلاء على الظهور بهذه الهيئة في الاحتفالات والمراسم.
وقد قدم سلاح المدافع دوراً بالغ الخطورة وبعيد الأثر في تاريخ الهند، وفى ضمان تفوق القوات العسكرية المغولية منذ عهد الإمبراطور ظهير الدين محمد بابر 932-937هـ/1526-1530م مؤسس الدولة المغولية الهندية، وحتى سقوطها خلال القرن 12هـ/18م، ظلت المدافع محور اهتمام حكام الدولة المغولية الهندية، واعتمدوا عليه اعتماداً كبيراً إلى جانب غيره من الأسلحة التقليدية والأسلحة النارية.
ويهدف هذا البحث إلى إثبات الدور المهم لسلاح المدفعية في فتح القلاع والحصون الهندية المنيعة، وضمان تفوق الجيش المغولي الهندي، وحسم الصراعات المسلحة في معظم الأحيان لصالح الأباطرة المغول، وتثبيت أركان الدولة المغولية بالهند، ودور كل مدفع خلال الحرب، بالإضافة لدراسة أساليب استخدام هذه المدافع ومواضع تمركزها سواء خلال المعارك الحربية، أو عمليات الحصار الطويلة التي خاضها الجيش المغولي الهندي لإخضاع القلاع الحصينة، وإبراز مدى نجاح المصورين في عصر الدولة المغولية الهندية في إظهار الدور المهم الذي قدمه سلاح المدفعية من خلال تصاويرهم التي وثقوا بها أحداث تلك المعارك بكل دقة، حيث حفلت تصاوير مخطوطات المدرسة المغولية الهندية منذ عهد الإمبراطور بابر وعهود خلفائه، برسوم المدافع الحربية كسلاح رئيسي ضمن تسليح الجيش المغولي الهندي.

الكلمات الرئيسية