تصاوير قصة أم معبد في ضوء نسخة من مخطوط " سير النبي" محمد صلى الله عليه وسلم بمدرسة التصوير العثماني (دراسة أثرية فنية)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المستخلص

يعد فن التصوير الإسلامي من الفنون الرئيسية التي لعبت دوراً كبيراً في التوجيه والنصح من خلال التصاوير الدينية الإسلامية، فلم تكن رسالة المصورين مجرد رسم تصاوير تجذب النظر وتدخل البهجة على من يراها فحسب، وإنما كانت لهم رسالة سامية ودور فعال في خدمة الدور الثقافي والتوجيهي الذي يسهم في توصيل الأفكار والمبادئ إلى المشاهد من خلال ما تحويه تلك التصاوير من موضوعات مجتمعية ودينية مهمة.
ولما كان للنبي محمدﷺ،من معجزات تتحدث عنه قام المصورون المسلمون بتسجيلها، ومنها معجزته مع أم معبد الخزاعية رضى الله عنها لكي تبقى خالدة أبد الدهر وليدرك الجميع مكانة نبينا محمد ﷺ، فهذا أدب وتواضع عظيم اتصف بهما النبيﷺ، فجسد المصورون هذه الحقائق لنقتدي به ﷺ، وأكد ذلك الله بقوله تعالى ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ﴾ ومن المخطوطات التي تحوي هذه القصة مخطوط "سير النبي" الذي يصور حوار نبينا محمد ﷺ مع أم معبد.
ويهدف البحث إلى إثبات أهمية دور التصوير الإسلامي في التأكيد على عالمية سيدنا محمدﷺ وجميل خلقه وتواضعه الجم في معاملته مع أهله وصحابته والناس جميعا، مما جعل منه أنقي وأنبل من يحتذى به في أفعاله وسلوكه وسيرته العطرة، مما يعزز أهمية دراسة المخطوطات الدينية الإسلامية المزوقةلاسيما تلك التي تعني بسير وقصص النبي محمد ﷺ.
كما يهدف البحث إلى دراسة تفصيلية لأشكال وأجزاء الثياب المصورة في اللوحات موضوع الدراسة والتي اهتم بها وعبر عنها المصورون تعبيرا دقيقا لنتعرف من خلالها على الملابس التي استعملت خلال ذلك العصر.

الكلمات الرئيسية