القرون المقدسة في الفنون الموكينية الجنائزية أوزيرية أم ديونيسية؟

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية الآثار، جامعة عين شمس

المستخلص

انتشر تصوير القرون التكريسية المقدسة في الفنون الموكينية سواء كانت مدنية أو جنائزية، فيلاحظ أن فناني تلك الفترة كانوا يصورونها بتكرار ملحوظ في مشاهد القصور وصورها، ونختص هنا "قصر كنوسوس" نموذجًا، و"الأختام"، و"الأكروتيريا المعمارية" في المباني؛ التى فُسرت في الفنون المدنية بوصفها دلالة على العلاقة بين رمزية تلك القرون ورمزية أسطورة الملك مينوس والميناتوروس؛ إذ ربما أراد بها الفنان أن يرمز إلى القوة المطلقة التى تمتع بها الملك مينوس أو ثيسيوس قاتل الميناتورس، ورُبطت كذلك بعلم الفلك، والتقويم الكريتي والموكيني، وعلاقتها بآلهة الشمس والقمر.
لكن الجدير بالملاحظة هو تصويرها على الفنون الجنائزية مثل التوابيت؛ ومنها: تابوت "أياتريادا Ayatriada "، وفوق قمم الأضرحة ذاتها والمذابح، ووجودها في تقدمات المقابر للمتوفى، وهو ما يثير التساؤل: هل ثمة علاقة لرمزية جنائزية لهذه القرون؟ هل ثمة دلالة على وجود حياة أخرى في العالم الآخر؟ وإذا كانت الإجابة بنعم؛ ما أهميتها للمتوفى؟ ومن ثم تنهض أهمية الدراسة في توضيح ماهية هذه العلاقة، وما الآلهة التى قد ترمز لهم جنائزيًا؟، وتطرح الدراسة ثمة رأي بأنها قد ترمز إلى عبادة "زاجريوس ديونيسوس" في منطقة بحر إيجة؛ ومن ثم تعرض لوجود "أورفية" في منطقة بحر إيجة. وتعرض الباحثة كذلك عن ثمة علاقة بين الأوزيرية والديونيسية بخاصة نظرًا لوجود تأثيرات مصرية كبيرة في منطقة بحر إيجة، فلم يكن التأثير فقط تأثيرًا فنيًا مصريًا؛ بل كان تأثيرًا دينيًا، ومن ثم فربما كانت تلك القرون ترمز إلى الأوزيرية في منطقة بحر إيجة. كل هذه الأسئلة حاولت الدراسة الإجابة عنها.

الكلمات الرئيسية