مظاهر الزهد والتقشف في ملابس النساك الأولين من خلال النصوص القبطية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

كلية الآثار، جامعة القاهرة

المستخلص

يهدف البحث إلى دراسة أحد مظاهر الزهد وحياة التقشف التى عاشها الرهبان الأقباط الأولين فالرهبنة القبطية قامت على الفقر الإختيارى، وأيضاً كان الترك والتخلى عن مباهج الحياة وملذلتها أحد أسس حياة الرهبنة القبطية، فبداية الرهبنة عندما سمع الأنبا أنطونيوس – أب جميع الرهبان – مؤسس الرهبنة قول الإنجيل  " إن أردت أن تكون كاملاً فإذهب وبع كل ما لك وإعط الفقراء فيكون لك كنز فى السماء وتعال اتبعنى "، لذلك لم يكن للرهبان حب القنية أو الإهتمام بمظاهر الحياة من مأكل وملبس أو مسكن أو غيرها من إهتمامات العالم الزائل  .
فقد كانت الملابس الرهبانية موضع تهذيب نسكى لدى الرهبان الأقباط، إذ نجد نصوص قبطية توضح لنا أن هناك بعض من الرهبان كانوا يعيشون بدون ملابس،وأيضاَ من الأباء النساك الأولين من كان يلبس ثوباً مصنوعاً من الليف والكثير من أباء الرهبنة الكبار كانوا يلبسون ملابس بالية، ثم بعد ذلك ظهرت ثياب مميزة للرهبان فكان الزى الرهبانىيتكون من بعض القطع التى تختلف من منطقة رهبانية إلى أخرى حيث كان يتكون الزى الرهبانى من ثوب قصير بدون أكمام وهو الثوب المعتاد للعمل والقلنسوة التى هى غطاء للرأس والملوطة التى أستخدمت كعباءة للخروج، والحزام الذى يستخدم فى تثبيت الرداء اثناء العمل، والعصا التى يتكأ عليها عند خروجة من قلايتة والصندل الذى يرتدية فى رجلة.

الكلمات الرئيسية