وضعية الضارب فى طبعات الأختام الأسطوانية فى بلاد الشام خلال عصر البرونز الوسيط

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

كلية الآثار، جامعة القاهرة

المستخلص

يعد منظر "ضرب العدو أو وضعية الضارب" من المناظر التى تكررت كثيراً فى فنون بلاد الشام وخصوصا فى
طبعات الأختام الأسطوانية التى تعود لعصر البرونز الوسيط. وقد ظهر المنظر فى كثير من الأحيان متخليا عن تمثيل
صورة العدو البشري. وخلال عصر البرونز الوسيط I-IIA MBA ( 2300 - 1700 قبل الميلاد(، لعبت التأثيرات
الثقافية والفنية للحضارات المجاورة لسوريا وفلسطين دوراً هاما فى تشكيل الأعمال الفنية المحلية لها، وكان النفوذ
المصرى هو الأقوى من خلال ما عثر عليه من لقى فنية عديدة تأثرت كثيراً بالأسلوب المصرى فى الفن. تكشف
الخريطة السياسية لسوريا ذات الأغلبية الأمورية في العصر البرونزي الوسيط سياسيًا ممالك مستقلة تعمل كمراكز
محلية للسلطة. مثل مملكة يمخد )عاصمة حلب( في شمال سوريا، وفى الشمال الغربي ممالك أوجاريت، الألاخ، إيبلا،
كركميش ومارى وقطنا في وسط سوريا. حافظت سوريا، ذات النظام السياسي المستقر نسبيا،ً على علاقات تجارية
حيوية مع ما يقرب من كل دولة في منطقة الشرق الأدنى القديم، بما في ذلك مصر وذلك عبر التجارة البحرية عبر
أوجاريت وجبيل. لقد حفز الفن المصرى الفنان السورى إلى إنتاج الزخارف المصرية أو المتمصرة )رموز دينية،
زخارف زخرفية، آلهة، أساليب فنية(، كتلك التى ظهرت على الأشياء المستوردة التي تتدفق عبر الشبكة التجارية
والثقافية وقد تم اعتمادها -في الغالب- كعناصر زخرفية دون سياقاتها الأصلية )الدينية والملكية وما إلى ذلك.
ويهدف البحث إلى تناول وضع الضارب فى طبعات الأختام الأسطوانية السورية خلال عصر البرونز الوسيط ومحاولة
تتبع تطوره وانتشاره وبيان نشأته.

الكلمات الرئيسية