المزارات الدينية في آسيا الوسطى ( بهو النقشبندي نموذجا) دراسة آثارية معمارية حضارية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية الآثار، جامعة القاهرة

المستخلص

بدأت فكرة ظهور المزارات الدينية بمنطقة آسيا الوسطى مع التوجه الديني لدى سكان المنطقة  منذ نهاية القرن (3هـ / 9م) وخاصة في مدينة بخارى التي قامت فيها العديد من الطرق الدينية وعلى رأسهم الطريقة النقشبندية التي تمركزت وظهرت بشكل كبير في آسيا الوسطى، وأصبح لها مقوماتها ورجالاتها الذين يعملوا على إحياء تلك الطريقة،  فقد توجه السلاطين والحكام إلى مشايخ الطريقة النقشبندية للتتلمذ على أيديهم والتبرك بهم مما جعلهم يتبوؤن مكانة عالية ومتميزة فأصبحت لهم سلطة واسعة فى حكم الدولة, ومن جهة أخرى فقد كان الحكام والأمراء فى حاجة لاستجلاب محبة الناس وميلهم إليهم نتيجة الصراعات والحروب التى كانت تدور رحاها بينهم للحصول على السلطة فكان كل حاكم يعمل على التقرب لهم حتى يظفر بالسلطة مما جعله يولى همته إلى تشييد المساجد، وتأسيس التكايا والمدارس والخانقاوات التي أصبحت ولا زالت مزارات رئيسية في آسيا الوسطى يأتي الناس إليها في المواسم الدينية: مثل الحج والأعياد والمولد النبوي وليلة الإسراء والمعراج، مما جعل لتلك المنشآت مكانة دينية مميزة عن سائر المنشآت المعمارية المعاصرة، والتي ظهرت بشكل واضح في بهو النقشبندي في مدينة بخارى التي يقدم إليها الناس من جميع أنحاء العالم للزيارة والتبرك من خلال زيارة معالمها الدينية المتنوعة، ليس ذلك فحسب بل كان الاهتمام أيضا بالوجه الآخر من خلال الحج  لمكة المكرمة فقد أحب أهل بخارى سكان الحجاز واحترموهم لأنهم جيران بيت الله ونبيه الكريم صلوات الله وسلامه عليه وهذا ما سنلقي عليه الضوء في بحثنا إن شاء الله.

الكلمات الرئيسية