توقيعات جديدة لنساخ مصاحف لم يسبق نشرها من القرنين(12-13هـ/18-19م) محفوظة بالمكتبة المركزية للمخطوطات الإسلامية بالسيدة زينب "دراسة أثرية فنية"

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية الآثار، جامعة القاهرة

المستخلص

تحتفظ المكتبة المركزية للمخطوطات الإسلامية بالسيدة زينب[1]بالعديد من المخطوطات الإسلامية، ولاسيما مخطوطات المصاحف الشريفة التي نستطيع من خلال دراستها التعرف على نساخها، وواقفيها، والأماكن،والأشخاص الذين وقفت عليهم فضلاً عن التعرف على خطوطها، وزخارفها، وغيرها من المعلومات المهمة في مجال الدراسات الأثرية والتاريخية على حد سواء، وبالرغم من ذلك فإنها لم تحظ من قبل الباحثين والدارسين بالرعاية والدراسة المطلوبة، هذا بالإضافة إلى أن بعضها قد تعرض للتآكل من قبل عثة الأرض(الأرضة) أو بسبب عوامل التلف الأخرى، وإدراكًا مني لهذه الأهمية، فقد عقدت العزم على أن أسهم- بمشيئة الله تعالى- بسلسلة من الدراسات حول تلك المخطوطات؛ لعلها تكون نبتة صالحة من أجل تسليط الضوء على أهميتها وحاجتها الماسة للرعاية والاهتمام من أجل الحفاظ عليها.
تهدف هذه الدراسة إلى تسليط الضوء على مجموعة من نساخ المصاحف خلال السنوات التالية(1121-1296هـ/1709-1878م) تنشر لأول مرة، ولم تتطرق إليها المصادر التاريخية والأثرية سواء من قريب أو بعيد؛ لذا يعد ذكرهم في تلك المصاحف هو المنبع الرئيس للتعرف على ترجمة لهم والتوصل إلى مواطن البعض منهم، والتعرف على ألقابهم ووظائفهم، بالإضافة إلى التعرف على أسلوبهم الفني في تنفيذ توقيعاتهم على تلك المصاحف.
وسوف أتبع المنهج التاريخي في دراسة هذا البحث والذي يعتمد على الوصف والتحليل،  بالإضافة إلى استقراء المصادر التاريخية والأثرية من أجل تحقيق أهداف هذه الدراسة.
وقد انطلقت هذه الدراسة من خلال تساؤلات عدة، سعت للإجابة عنها، أهمها: من هؤلاء النساخ وما ألقابهم ووظائفهم التي كانوا يشغلونها؟ ما المصاحف التي قاموا بنسخها؟ ما مضامين تلك التوقيعات؟ وما صيغها المختلفة؟ ما نوع الخط المستخدم؟ وما الأسلوب الكتابي المتبع في تنفيذها؟
 
[1] تقع المكتبة المركزية للمخطوطات الإسلامية بالمبنى الملحق بمسجد السيدة زينب بالقاهرة، وقد قامت وزارة الأوقاف المصرية بإنشائها بناءً على توصيات بعض المؤتمرات المهتمة بالمخطوطات الموجودة في المساجد، وغيرها من المنشآت الأثرية، وصدر قرار وزاري برقم(102) في سنة(2004م) لإنشاء تلك المكتبة، وافتتحها الأستاذ الدكتور/ محمود حمدي زقزوق(وزير الأوقاف) في يوم 26/6/2004م ، وقد جُمعت مخطوطات المكتبة المركزية بالسيدة زينب من المساجد والزوايا والمدافن، منها على سبيل المثال وليس الحصر: جامع الأحمدي بطنطا، وجامع المرسي أبو العباس، ومسجد عبد الرازق الوفائي، ومسجد أولاد الشيخ الجديد بالإسكندرية، وجامع السيدة نفيسة ومسجد السيدة عائشة، ومسجد أحمد الدرديري، ومسجد السيدة سكينة، وجامع الحسين بالقاهرة، ومدفن حميدة ثاقب، ومدفن شويكار هانم إبراهيم، ومدفن فايقة عزت بالمجاورين، ومدفن حفيظة هانم الألفي بالقاهرة. لمزيد من التفاصيل. راجع (القاضي، محمد عبد العزيز محمد إبراهيم، المخطوطات في مؤسسات وزارة الأوقاف المصرية دراسة نظرية وتطبيقية في ضوء مشروع المكتبة المركزية للمخطوطات، رسالة ماجستير، قسم المكتبات والوثائق والمعلومات، كلية الآداب، جامعة القاهرة، 2010م، 24-60).

الكلمات الرئيسية