دراسة تشخيصية لتقنيات ومواد بناء سور القاهرة الفاطمي المشيد من الطوب اللبن - ومنهجية الترميم وإعادة التأهيل المقترحة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية الآثار، جامعة القاهرة

المستخلص

تتناول هذه الورقة البحثية دراسة مواد وتقنيات البناء المستخدمة في سور القاهرة الفاطمي، الشمالي/ الشرقي، المشيد من الطوب اللبن، والمكتشف في بداية القرن الحادي والعشرينفي محيط برج الظفربمنطقة الجمالية في القاهرة،وذلك من خلالدراسة التركيب المعدني، وخواص مواد البناء المستخدمة في بناء السور، والتعرف على أسباب ومظاهر التلف بالجدران الطينية المكتشفة. وتقدم الدراسة خطة منهجية لترميم مظاهر التلف بالسور الطيني الفاطمي، بالإضافة إلى تقديم مقترح لتأهيل موقع السور الطيني الأثري؛ من أجل الحفاظ عليه، وتنميته بشكل مستدام. وقد استخدمت الدراسة العديد من التقنيات العلمية في عمليات فحص وتحليل ودراسة مواد البناء في السور، مثل: التحليل بحيود الأشعة السينية X-ray diffraction (XRD) ، والفحص والتحليل والدراسة بالميكروسكوب الإلكتروني الماسح المزود بوحدة تشتيت طاقة الأشعة السينيةScanning electron microscopy (SEM-EDX).كما تم قياس بعض الخواص الفيزيائية والميكانيكية، مثل: الكثافة، والمسامية، وامتصاص الماء،ونسبة الانكماش بعد الجفاف، والمقاومة للضغط لعينات الطوب اللبن الأثرية، وكذلك للعينات الطينية التجريبية التي تم تصنيعها بغرض الوصول إلى أفضل الخلطات الطينية لصناعة قوالب طوب لبن صالحة للاستخدام في أعمال الترميم والتدعيم للسور الطيني. وكان من أهم نتائج الدراسة أن السور الطيني الفاطمي بمنطقة الجمالية جمع في بنائه بين تقنيتي البناء بالطابية، والبناء بقوالب الطوب اللبن. كما أن الطوب اللبن المستخدم في بناء السور يتميز بمحتواه العالي من السيليكا، إلى جانب وجود معادن الفلسبار وبعض أملاح الكلوريدات والكبريتات. وتعاني مواد البناء المستخدمة في السور من التلف الشديد المتمثل في ضعف وتفكك كتل الطوب والمونة الطينية، وانتشار الشروخ، وتزهر الأملاح، وضعف الأساسات والمداميك السفلى من الجدران، الأمر الذي يتطلب تدخلا عاجلا بإجراءات الصيانة. وقد توصلت الدراسة التجريبية إلى أن الخليط الطيني المكون من (الطينة الصحراوية، الرمل النقي،نسبة من الأسمنت الأبيض، مسحوق السيراميك، نسبة من الجير المطفأ، التبن المقرط) بالنسب المحددة، مناسبا لأغراض الترميم والتدعيم للسور الطيني. كما استخدم برنامج3DMax في وضع تصور لموقع السور بعد التأهيل. وتؤكد الدراسة أن عملية التأهيل لموقع السور الطيني من أهم أسباب حمايته مستقبلا، وتوصي بضرورة استكمال أعمال الكشف والتنقيب للموقع الأثري، وتنميته بشكل مستدام.

الكلمات الرئيسية