تقييم تأثير ضوء الشمس الطبيعي على خشب الصنوبر مقارنة بالتقادم الصناعي المعجل

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

كلية الآثار، جامعة القاهرة

المستخلص

يعتبر ضوء الشمس مزيجا من أشعة مختلفة، يوجد بينها الأشعة فوق البنفسجية التي تقوم بدورِ الوسيط في بعض التفاعلات الكيميائية، وهذه التفاعلات تتسبب في تلف شديد للأعمال الفنية، مما يؤدي إلى تغيرات عديدة ومنها تغير اللون حيث يؤدي تعرض الخشب لضوء الشمس فترة كبيرة إلى اصفرار الخشب، ويمكن أن يصبح الخشب أكثر بياضا، وقد يظهر في بعض الأنواع غمقان في اللون إلى حد كبير، وذلك لنفاذ الأشعة فوق البنفسجية الموجودة في ضوء الشمس جزئيا داخل الخشب.
          تم قطع 12 مكعبا من خشب الصنوبر وتم تقسيمهم إلى ثلاث مجموعات، كل مجموعة تضم 4 مكعبات، تم عمل تقادم ضوئي طبيعي في فصل الصيف في منطقة الهرم بمحافظة الجيزة للمجموعة (1)، والمجموعة (2) كانت في فصل الشتاء في الوادي الجديد، بينما تم التقادم الضوئي المعجل في المعهد القومي للقياس والمعايرة للمجموعة (3).
          تم تصوير جميع عينات المجموعات الثلاثة قبل وبعد التقادم الضوئي بواسطة الميكروسكوب الرقمي، وتم تقييم التغيرات اللونية الحادثة للعينات بعد التقادم الضوئي، وتم تقييم درجة تلف الأخشاب، وأثبتت النتائج عند قياس درجة التغير اللوني حدوث غمقان في جميع عينات التقادم الضوئي الطبيعي في فصلي الصيف والشتاء والتغير اللوني ملحوظ بالعين المجردة، أما عن عينات التقادم الضوئي المعجل حدث لها غمقان أيضا ولكن غير ملحوظ بالعين المجردة، وأثبت التحليل الطيفي بالأشعة تحت الحمراء إلى وجود نقص في المحتوى المائي للخشب وزيادة نسبة الهيميسليلوز وعدم تأثر نسبة اللجنين وحدوث نقص في نسبة السليلوز.

الكلمات الرئيسية