يعتبر علم الفلك من العلوم القديمة التي عرفتها الحضارات المختلفة كالرومان، واليونان، والفراعنة، والعرب قبل الإسلام، وانتقل هذا العلم كما انتقل غيره إلى المسلمين الذين برعوا في علم الفلك، وأضافوا إليه الشيء الكثير. وكان منبع اهتمامهم بهذا العلم دينيًا؛ حيث ساعدهم هذا العلم في تحديد الشهور مثل شهر الحج، وشهر رمضان اللذين ارتبطا بشعائر دينية، كما ساعدهم في تحديد اتجاه القبلة، إضافة إلى دخول هذا العلم في حياتهم اليومية، ونشاطهم الاقتصادي، فقد أفاد المزارعين في معرفة مواسم هطول الأمطار، والملاحين في البحار والمحيطات، والتهدي بالنجوم لمعرفة السير في الصحراء والفيافي.
جميع هذه الأمور وغيرها كانت حافزًا عظيمًا؛ ليصبح للمسلمين قصب السبق في علم الفلك. وقد نقل الغرب الأوربي الكثير من معارف هذا العلم عن المسلمين، وحققوا وترجموا أمهات الكتب التي كتبها علماء المسلمين في علم الفلك، وخطت أقلامهم الشيء الكثير عن تفوق المسلمين في هذا العلم.
وسأعرض في هذه الورقة بعض جهود المستشرقين في حفظ وتحقيق كتب المسلمين في علم الفلك، ثم أتتبع أشهر آراء المستشرقين في علماء الفلك المسلمين، راصدة من خلالها جهود المسلمين في هذا العلم
سعيد باحويرث, سماح. (2025). علم الفلك بين أقلام المستشرقين وجهود العلماء المسلمين. مجلة کلية الآثار . جامعة القاهرة, 17(28), 727-736. doi: 10.21608/jarch.2025.402700
MLA
سماح سعيد باحويرث. "علم الفلك بين أقلام المستشرقين وجهود العلماء المسلمين", مجلة کلية الآثار . جامعة القاهرة, 17, 28, 2025, 727-736. doi: 10.21608/jarch.2025.402700
HARVARD
سعيد باحويرث, سماح. (2025). 'علم الفلك بين أقلام المستشرقين وجهود العلماء المسلمين', مجلة کلية الآثار . جامعة القاهرة, 17(28), pp. 727-736. doi: 10.21608/jarch.2025.402700
VANCOUVER
سعيد باحويرث, سماح. علم الفلك بين أقلام المستشرقين وجهود العلماء المسلمين. مجلة کلية الآثار . جامعة القاهرة, 2025; 17(28): 727-736. doi: 10.21608/jarch.2025.402700