تُقدم الدراسة الحالية تقييم لمثبطات التبلور الملحي المستخدمة في تثبيط ملح کلوريد الصوديوم والذى يعد واحداً من أشهر الأملاح وأکثرها انتشاراً في المباني الأثرية والحديثة، ولتقييم مدى فاعلية المثبطات في تثبيط ملح کلوريد الصوديوم تم استخدام نموذج التجربة المعروف مسبقاً حيث تم خلط المثبطات مع محلول ملحى مشبع من کلوريد الصوديوم في أطباق التبلور ووضعت الأعمدة الحجرية في منتصف أطباق التبلور وصب عليها شمع البرافين، ترکت الأطباق في معمل ذو تهويه جيدة عند معدل 55% + 5 رطوبة نسبية ودرجة حرارة 25 درجة مئويه + 2، بعد ذلک بدأت عملية التقييم من خلال نتائج الفحص البصرى التصوير الفوتوغرافي والتقارير اليومية وحساب الفقد في الوزن للعينات والفحص باستخدام الميکروسکوب الإلکتروني الماسح وتبين أن أملاح کلوريد الصوديوم ترکزت فى المنطقة السفلية من العمود الحجري وذلک بالنسبة لعينة Control وأصبح العمود الحجري أکثر سمکاً فى تلک المنطقة نتيجة تراکم طبقات الأملاح، معدل البخر للعينات المعالجة بالمحلول الملحي لکلوريد الصوديوم في وجود مثبط حمض الستريک بترکيزيه 0.01M و 0.05M أکبر من معدل بخر العينات المعالجة بالمثبطات الأخرى، أظهرت صور الميکروسکوب الإلکتروني الماسح لملح کلوريد الصوديوم فى وجود المثبطات أن مثبط البولي أکريلک بترکيز 0.05M له القدرة على تغيير الهيئة البلورية من الشکل المکعب ( المثالي) إلى الرباعي والثماني، ولکن باقي المثبطات ليس لديها القدرة على تغيير الهيئة البلورية حيث أحدثت تشوه بلورات ملح کلوريد الصوديوم فقط وبذلک تبين أن مثبطات البولي أکريلک من أفضل المثبطات في تثبيط ملح کلوريد الصوديوم.
)
مشاهدة على SCiNiTO