دراسة لبعض ملامح الفكر الديني المصري عن تحقيق الرضا والسعادة خلال العصر المتأخر

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

المستخلص

طرأت على العقيدة المصرية القديمة خلال فترة الانتقال الثالث والعصر المتأخر العديد من المتغيرات نظرًا للتحولات السياسية التي شهدتها هذه الفترة المضطربة؛ فمن الحكم المصري المستقل إلى الاحتلال الفارسي ثم إلى حكم الإغريق والرومان. تلك التحولات التي شهدها العصر والتأثير المتزايد للثقافة اليونانية الرومانية التي رافقتها، لم تمنع ازدهار الديانة المصرية؛ فقد استمر - بل زاد - تأثير الآلهة في حياة المصريين، حتى أثناء فترة حكم اليونان والرومان، واستبدل المصريون حديثهم عن الملوك بحديثهم عن المعبودات، في كثير من الأحوال، نظرًا لعدم ارتباطهم بالملوك الأجانب الذين كانوا يحكمون مصر خلال هذه الفترة المتأخرة (1069- 332 ق.م). ورغم أن هذه الفترة اتسمت بالاضطرابات والفوضى وكانت تمر بمراحل انهيار متتالية، فإن المصري القديم لم يغفل أهمية السعادة وتحقيق الرضا والتمسك بالحياة والاستمتاع بها، بل زاد تقديره لها وحاول بقدر الإمكان الاستفادة من أبسط الأشياء التي قد تُمنح له، لذا اهتم بإعطاء الآلهة أكثر حتى تعطيه بالمقابل السكينة والرضا والسعادة. وعليه، توضح هذه الدراسة بعض ملامح الفكر الديني الخاص بهذه الفترة وتتناول كيف تعامل المصري القديم مع المعبودات لتحقيق السعادة المرجوة.

الكلمات الرئيسية