ظاهرة تقنين الطراز العثماني وشيوع الأساليب المحلية بالعمائر الدينية بمدينة دمشق خلال العصر العثماني

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المستخلص

تنوعت المنشآت الدينية التي أنشئت بمدينة دمشق خلال الفترة العثمانية ما بين الجوامع، المساجد، المدارس، التكايا، والزوايا وغيرها. وبعض هذه المنشآت كان بأمر سلطاني وبعضها تمت عمارته من جانب ولاة المدينة خلال الفترة العثمانية والبعض الآخر أنشئ من جانب ذوو السلطان والنفوذ ممن هم أقل شأنا من السلاطين والولاة. وقد شهدت المدينة خلال هذه الفترة طرازا جديدا لم تعهده من قبل بمنشآتها الدينية وذلك تماشيا مع خضوعها للسلطة العثمانية فبدا التأثير العثماني الوافد واضحا على هذه المنشآت. وقد تباينت درجة تأثير الطراز العثماني الوافد من منشأة لأخرى لاعتبارات مختلفة تم رصدها ضمن هذا البحث. ولم يقف المعمار الدمشقي مكتوف الأيدي تجاه هذه التيارات المعمارية الوافدة التي تزامنت مع خضوع مدينته للسلطة العثمانية، فما هي إلا فترة يسيره حتى بدأت أساليبه المحلية - التي ترسخت في المدينة على مدار قرون عديدة - في الظهور مرة أخرى جنبا إلى جنب مع الطراز العثماني الوافد. وفي الوقت ذاته بدأت ظاهرة تقنين هذا الطراز الوافد وإحلال الأساليب المحلية محله شيئا فشئيا حتى ظهرت بالمدينة بعض العمائر التي تكاد تخلو تماما من مظاهر التأثيرات الوافدة. وقد خصص ذلك البحث لرصد ظاهرة الحد من الطراز العثماني وتقنينه من جانب المعمار الدمشقي وإحلال أساليبه المحلية محل هذا الطراز الوافد وذلك من خلال تناول مخططات العمائر الدينية التي أنشئت بالمدينة خلال الفترة العثمانية وتتبع عناصرها المعمارية والزخرفية.  

الكلمات الرئيسية